زالت بكارتها بالعادة السرية ومكنت زوجها من نفسها وهي حائض لتستر على نفسها

0 459

السؤال

‏ جزاكم الله كل خير عن الإسلام و ‏المسلمين.
أنا امرأة متزوجة، قبل ‏زواجي بسنوات ابتلاني الله بالعادة ‏السرية؛ مما أدى إلى تمزق غشاء ‏البكارة دون قصد، وذلك بسبب جهلي بهذه ‏الأمور، وبديني، لكنني ندمت وتبت ‏إلى الله. قبلت الزواج لأنني واثقة من ‏نفسي، لم أفعل الفاحشة مع أحد، ولم ‏أصاحب أحدا، لكنني ارتكبت ذنبا ‏كبيرا في أول لقاء بزوجي، كنت ‏حائضا ولم أخبره، فجامعني، وقد ‏تعمدت ذلك؛ لأن الشيطان كان يقول ‏لي الضرورات تبيح المحظورات، بعد ‏ذلك استغفري الله إن الله غفور رجيم، ‏وأنت نيتك الستر، وعدم الفضيحة، ‏لكنني يا شيخ نادمة أشد الندم على ما ‏فعلته، وتمنيت لو أنني لم أتزوج؛ ‏لأنني أنجبت طفلا لكنه توفي بعد ‏ولاته، وأن ما فعلته هو غش وخداع ‏لزوجي. ‏
وسؤالي هو يا شيخ: هل فعلي هذا ‏يجعل زواجي باطلا؟ هل ابني طفل ‏شرعي أم لا؟ وهل استمراري مع ‏زوجي حرام؟ هل أطلب منه الطلاق؟ ‏هل أخبره بما فعلته؟ وكيف أتوب إلى ‏الله من هذا الذنب؟ وهل سيغفر لي هذا ‏العمل الشنيع، مع العلم أني لا ‏أستطيع إخباره؛ لأنه ستقع كارثة في ‏عائلتي وفضيحة، فأنا في هم وغم لا ‏يعلم به إلا الله. واعذرني على الإطالة ‏وأرجوك يا شيخ أن تجيبني.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد أسأت فعلا حين مكنت زوجك من وطئك وأنت حائض؛ لأن هذا أمر محرم بنص كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن تراجعي الفتوى رقم: 27602.

وفي المقابل فقد أحسنت بتوبتك إلى الله تعالى، نسأل الله أن يقبل توبتك، ويغسل حوبتك؛ وراجعي شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.

 ورحمة الله واسعة، فهو يقبل من أقبل إليه تائبا؛ كما قال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 1882

ولا تخبري زوجك بالأمر، إذ الواجب على من ألم بذنب أن يستر على نفسه؛ وراجعي الفتوى رقم: 20880، كما لا يلزم الإخبار بزوال البكارة في حق من لم يشترط وجودها. وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 98431.

  وما ذكرت من أمر الغش والخداع لا تأثير له على صحة النكاح، فالزوجية بينكما قائمة ما دام الزواج قد استوفى شروط الصحة، وابنك شرعي، فهوني على نفسك، ولا تهتمي لأي وساوس قد ترد عليك تشغلك عن مصالح الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة