حكم من يشك في طهارته وركوعه وسجوده

0 305

السؤال

أعاني من غازات في البطن تكثر أحيانا وتقل أحيانا، وعند كل وضوء أخاف من غسل رجلي ـ أعزكم الله ـ كي لا أنقض وضوئي وأشعر بخروج ريح بسيط أو أشك في نفسي، فأكرر الوضوء مرة أو مرتين على الأقل لكل صلاة، فهل أنا صاحبة عذر وأتوضأ مرة واحدة فقط لكل صلاة؟ وهل يجوز لي لبس الجورب للوضوء عليه وأنا أشك في الوضوء؟ وأشك في صلاتي كثيرا هل ركعت هل سجدت مرتين ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد أصابك داء الوسواس ـ أيتها الأخت الكريمة ـ ولا علاج لهذا الداء أمثل من الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

فمهما شككت في أنه قد خرج منك شيء فلا تلتفتي إلى هذا الشك ولا تعيريه اهتماما، وامضي في طهارتك وصلاتك وسائر عباداتك، وكذا إن شككت هل نسيت ركوعا أو سجودا أو غير ذلك فلا تلتفتي إلى شيء من هذا كله ريثما يعافيك الله تعالى، ولا تحكمي بانتقاض طهارتك إذا شككت في خروج الريح، لأن الأصل بقاء الطهارة، فإذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك شيء فحينئذ يجب عليك الوضوء، ثم إن كان خروج هذا الريح مستمرا بحيث يستغرق جميع الوقت فلا تجدين وقتا تعلمين أنك تتطهرين وتصلين فيه دون أن يخرج منك شيء فحكمك والحال هذه حكم صاحب السلس؛ فتتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 119395.

والذي نظنه أن الأمر لا يعدو مجرد وسوسة، فينبغي لك أن تعرضي عنها ولا تلتفتي إليها كما مر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة