حكم توجيه المدرس الألفاظ البذيئة إلى الطلاب وحكم السب بقصد المزاح

0 291

السؤال

مدرس اللغة العربية عندنا ذو ثقافة عالية, واطلاع واسع في الدين, شديد الذكاء, حاد البصر, حكيم في التصرف, ينصح الطلاب دائما بالصلاة والقرآن والصيام, والبعد عن الفواحش, ولقد قال لي ذات مرة: إنه عندما كان صغيرا كان يصلي في كل يوم ما لا يقل عن سبعين ركعة, إلا أن آفته هي أنه يقول في الحصة الواحدة عشرات الألفاظ البذيئة مثل: (يا غبي ، يا مغفل ...) وينعت بأسماء حيوانات كثيرة, ويقول أحيانا: (عليك اللقنة) أي أنه يبدل العين قافا, ويقول أيضا: (في جهنم إن شاء الله), وعندما أنصحه يقول لي: إن الطلاب يزعجونه بتصرفاتهم, فما حكم ما يعمل؟ رغم أني أرى منه خيرا كثيرا؛ حتى أنه أخبرني أنه قرأ شرح مسلم من أوله إلى آخره, فهل ما يفعله صحيح؟ وما حكم أن يسب الرجل أخاه قاصدا المزاح معه فقط؟ وإذا سبني شخص فضحكت فهل أكون بذلك آثما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وصفته عن هذا المدرس من تعاطي الألفاظ البذيئة, والسب, والشتم على سبيل المزاح من سيء العمل الذي لا ينبغي، ولا يبرره ما هو عليه من دين وعلم وخلق، فالفحش والبذاءة مذمومان عند الله تعالى على كل حال, فلا ينبغي أن يسب الرجل أخاه - ولو مازحا -.

وقد تقدمت لنا فتاوى مستفيضة العدد في هذا المعنى رجع منها: 136705 - 132843 - 191543 .

وأما ما سألت عنه من حكم ضحكك إذا سبك أحد: فلا تأثم بذلك, لكن ينبغي أن تنصح لهذا الساب, وتبين له الحكم فيما هو عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة