السؤال
برجاء تفسير الآية رقم 223 سورة البقرة مع توضيح معنى الآية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال تعالى في الآية 223 من سورة البقرة: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين [البقرة:223].
قال الشوكاني -رحمه الله- في تفسيره: لفظ الحرث يفيد أن الإباحة لم تقع إلا في الفرج الذي هو القبل خاصة، إذ هو مزدرع الذرية، كما أن الحرث مزدرع النبات.
"أنى شئتم" أي: من أي جهة شئتم: من خلف، وقدام، وباركة، ومستلقية ومضطجعة، إذا كان في موضع الحرث يعني: الفرج.
وقدموا لأنفسكم أي: خيرا، واتقوا الله فيه تحذير عن الوقوع في شيء من المحرمات. وفي قوله: واعلموا أنكم ملاقوه مبالغة في التحذير. وفي قوله: وبشر المؤمنين تأنيس لمن يفعل الخير ويجتنب الشر. اهـ.
روى البخاري وأهل السنن عن جابر -رضي الله عنه- قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من خلفها في قبلها، جاء الولد أحول، فنزلت :نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم.
والله أعلم.