السؤال
هناك شيء يدعى "فوت فيتيش" أو "فوت ورشيب" وتعني عبادة القدم, وهذه الكلمة موجودة في المواقع الإباحية, وأحد أصدقائي لديه هذه الشهوة – أي أنه يحب أقدام النساء - وذات مرة كان صديقي يكلم فتاة أجنبية على تلك المواقع - ولديها نفس الشهوة - فقال لها: (أي وأنت تو ورشيب يور فيت), وترجمة هذه الكلمة: (أنا أريد أن أعبد قدمك), وكان صديقي يعرف أن هذه الكلمة تترجم كما سبق, ولكنه قالها لزيادة الشهوة فقط, وكان يقصد أنه يريد أن يقبل قدمها - لا أكثر ولا أقل - مع أنه كان يعلم أن الكلمة تترجم كما مر, ولكنه لم يكن يقصد أن يشرك بالله, أو أنه يريد أن يعبدها, وبعد فترة ذهب إلى مكة واعتمر - والحمد لله - وتاب وأصلح حاله, وحافظ على الصلاة, وابتعد عن تلك المواقع, ولكنه أتى إلي يوما وقال لي: إن لديه تلك الشهوة, وحكى لي القصة بأكملها, وقرأ علي قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وكان خائفا جدا, وسألني هل هذا شرك أم لا؟ فلم أستطع أن أرد عليه, فأرجو منكم أن تعلموني هل هذا شرك أم لا؟ مع التأكيد أنه كان يعلم ما تعني الكلمة, ولكنه لم يقصدها فعلا, وكان يظن أنه عندما يقول للفتاة تلك الكلمة ستفهم منها أنه يريد تقبيل قدمها؛ ولذلك قال لها ما قال, وقد كان محرجا جدا وخائفا عندما حكى لي القصة, وقد حاولت أن أوضح لكم الصورة قدر الإمكان, فأرجو منكم أن تفتوني وأن تخبروني هل صديقي أشرك أم لا؟ شكرا على جهودكم العظيمة.