السؤال
شيخنا الفاضل رعاك الله، لدي مسألة أشكلت علي أرجو من فضيلتكم توضيحها لي وجزاكم الله خيرا، مسألتي تتعلق بالحوائل المانعة من إيصال الماء إلى الجسم، فما هي؟ وكيف أحكم إذا كان لها جرم أم لا؟ أود أن أضبط المسألة، إذ إنني قرأت في موقعكم حفظكم الله أن الصابون يمنع من وصول الماء إلى الجسم، فتذكرت حينها أنني مرة غسلت جسمي كله بالصابون وأزلت الصابون لكنني حينما أردت أن أتوضأ للصلاة في نفس وقت استحمامي كنت أشعر بلزوجة على جسمي من أثر الصابون، فهل هذه اللزوجة لها أثر في صحة طهارتي أم لا؟ وقد كنت فيما سبق أغسل يدي بالصابون وأتوضأ في نفس اللحظة وقد ألاحظ أحيانا فقاعات صابون على يدي لكنني كنت أجهل أن الصابون أصلا مانع من وصول الماء إلى الجسم ولا أدري كم مرة حصل لي هذا وفي أي صلاة بالتحديد؟ فماذا علي الآن؟ أرجوكم أفتوني مأجورين بإذن الله وجزاكم الله خيرا، المعذرة إن أطلت.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إننا لم نقل إن الصابون حائل يمنع وصول الماء إلى الجسم، وإنما قلنا في بعض الأجوبة عمن سأل عن وجود صابون على الجسم: إن كان ما وجدته من الصابون لا يعد حائلا.... وإن كان ما وجدته يعد حائلا... فنحن رددنا الحكم على كونه حائلا أم لا إلى السائل ولم نقل إن الصابون حائل.
وأما كيفية معرفة الحائل فضابط هذا الحائل أن يكون له جرم يمنع من وصول الماء إلى البشرة، ومعرفة هذا سهل ميسور على العقلاء، لأن معنى الحائل أنه يمنع وصول الماء إلى البشرة، فما منع وصول الماء إلى البشرة فهو حائل وما لم يمنعه فليس بحائل، وراجعي في ضابط ما يمنع وصول ماء الطهارة إلى البشرة فتوانا رقم: 24287.
وفي حد اليسير المعفو عنه مما يحول دون وصول الماء للبشرة فتوانا رقم: 137118.
وما دمت قد أزلت الصابون أثناء الغسل، فإن غسلك صحيح ولا أثر لتلك اللزوجة التي ذكرتها وكذا وضوؤك صحيح فلا تفتحي على نفسك باب الوسوسة.
والله أعلم.