السؤال
أرجو أن ترسلوا لي بالآيات والأحاديث التي تدل على مراحل نشأة الكون وشكرا جزيلا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد تكلم القرآن الكريم والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن خلق الكون ونشأته في كثير من الآيات والأحاديث، منها قوله سبحانه:قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق [العنكبوت:20]. وقوله سبحانه:ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب [ق:38].
وقوله سبحانه:وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام [هود:7]
وقوله سبحانه:أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما [الانبياء:30]. وقوله سبحانه:فقضاهن سبع سماوات في يومين [فصلت:12]. وقوله سبحانه:والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون [الذريات:47]. وقوله سبحانه:قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين*وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين*ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين [فصلت:9-10-11]. وغيرها من الآيات.
وقد ذكر الدكتور: زغلول النجار أن القرآن الكريم تعرض إلى الكون بما فيه السماوات والأرض وعناصرها المتعددة وسكانها وظواهرها في أكثر من ألف آية.
وروى البخاري وأحمد والترمذي والنسائي عن عمران بن حصين أن أهل اليمن قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض.
وفي رواية: كان الله ولم يكن شيء غيره. وفي رواية: لم يكن شيء قبله.
وروى مسلم وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى الليل.
وروى أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي رزين قال: قلت يا رسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وما ثم خلق، عرشه على الماء.
وغيرها من الأحاديث التي لا يتسع المقام لسردها.
والله أعلم.