السؤال
كنت صائمة قضاء، وشاهدت منظرا طبيا للمهبل، ومقطع ولادة، فشعرت بالرعشة، وأنزلت لكن دون استمناء. هل يفسد صومي؟ وهل علي كفارة؟
وأنا في حالة ندم شديد، وأشعر بتأنيب الضمير، فأنا أثار بسرعة، ولكني لم أعتقد أني سوف أصل إلى الرعشة، ولم يكن قصدي الوصول إليها.
أفيدوني أفادكم الله عزوجل، وأسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي ولكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان النازل منيا، فإن صومك قد فسد؛ لأن تكرار النظر مع إنزال المني من مفسدات الصوم، وسواء قصدت الإنزال أم لم تقصدي.
قال ابن عثيمين: النظر فيه تفصيل، إن كرره حتى أنزل، فسد صومه، وإن أنزل بنظرة واحدة لم يفسد، إلا أن يستمر حتى ينزل فيفسد صومه؛ لأن الاستمرار كالتكرار، بل قد يكون أقوى منه في استجلاب الشهوة والإنزال. انتهى.
ويلزمك قضاء يوم آخر من غير كفارة.
قال ابن قدامة: ولا تجب الكفارة بالفطر في غير رمضان في قول أهل العلم، وجمهور الفقهاء. انتهى.
ونذكر الأخت بأن المؤمنة مطالبة بغض النظر عما حرم الله تعالى في نهار الصوم وفي غيره؛ لقوله تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن {النور: 31}.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 73114.
والله أعلم.