السؤال
ما حكم شارب الخمر مع أنه يعرف أنه حرام ويشجع الغير على شربه ويوزعه على الغير ؟وكيف التمكن من الاقتلاع من شرب الخمر والنصيحة ؟ وجزاكم الله خيرا ودمتم لخدمة الأمة الإسلامية
ما حكم شارب الخمر مع أنه يعرف أنه حرام ويشجع الغير على شربه ويوزعه على الغير ؟وكيف التمكن من الاقتلاع من شرب الخمر والنصيحة ؟ وجزاكم الله خيرا ودمتم لخدمة الأمة الإسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فشرب الخمر وكذا الإعانة عليه كل ذلك من كبائر الذنوب وأخبثها؛ بل إن الخمر (أم الخبائث) سماها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الأوسط للطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخمر أم الخبائث، فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما، فإن مات وهي في بطنه مات ميتة جاهلية.
وقد أوضح عثمان بن عفان رضي الله عنه ذلك فقال: اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، فإنه كان رجل ممن خلا قبلكم تعبد فعلقته امرأة بغية، فأرسلت إليه جاريتها فقالت له: إنا ندعوك للشهادة. فانطلق مع جاريتها فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت: إني والله ما دعوتك للشهادة! ولكن دعوتك لتقع علي أو تشرب من هذه الخمرة كأسا أو تقتل هذا الغلام. قال: فاسقيني من هذا الخمر كأسا فسقته كأسا، قال: زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس!! فاجتنبوا الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه. رواه النسائي وصححه الألباني.
ويكفي الخمر قبحا أنه توجب لشاربها لعنة الله وتصده عن ذكر الله وعن الصلاة وتحمله على ممارسة المنكرات وتزيل أعظم ميزة ميز بها هذا الإنسان عن سائر الدواب وهي العقل، واسمع إلى قول المولى جلا وعلا:يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون*إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون [المائدة:90-91].
ونرى أن هذا كافيا في ردع شارب الخمر وإقلاعه عن شربها وترويجها، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:
5816 والفتوى رقم:
1108.
والله أعلم.