السؤال
هل يجوز أن أنشر تأملاتي بالجنة مثل: جبال من الشكولاته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الجنة يكرم الله فيها عباده المؤمنين بأنواع النعيم، ومن نعيمها أن كل ما يشتهيه المؤمن يجده فيها، كما قال تعالى: نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون {فصلت:31}.
وكما قال سبحانه: يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون {الزخرف:71}.
قال ابن سعدي: وفيها ـ أي: الجنة ـ ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب، فكل ما اشتهته النفوس، من مطاعم، ومشارب، وملابس، ومناكح، ولذته العيون، من مناظر حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها، معد لأهلها، على أكمل الوجوه وأفضلها. اهـ.
فإن كانت تلك التأملات حول نعيم الجنة أو الطيبات التي يتمتع بها أهل الجنة فيها ونحو ذلك فلا بأس بنشرها.
لكن على المسلم أن يجعل همه في الاستكثار من العمل الصالح الذي يقربه إلى الجنة، فإذا أكرمه الله بدخولها فإنه سيلقى فيها كل نعيم يأمله ويتمناه.
والله أعلم.