السؤال
هل يقبل الله توبه الزاني؟ وما هي الأشياء التي يجب عليه أن يفعلها لكي يتوب بلا رجعة؟ وما الدلائل على توبة الله عليه؟ وكيف يعلم أن الله غفر له إسرافه في أمره؟.
هل يقبل الله توبه الزاني؟ وما هي الأشياء التي يجب عليه أن يفعلها لكي يتوب بلا رجعة؟ وما الدلائل على توبة الله عليه؟ وكيف يعلم أن الله غفر له إسرافه في أمره؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى يقبل توبة التائب من كل ذنب مهما كان، والزنا في ذلك كغيره من الذنوب، فمن تاب منه صادقا وأخلص لربه في توبته قبلها الله وأقال عثرته، قال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات {الفرقان: 68ـ70}.
وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}.
وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا، فمن واقع هذه الفاحشة المنكرة فلا ييأس من رحمة الله، وليقبل على ربه صادقا وليحسن ظنه بربه ملتمسا فضله وعفوه ومغفرته، فهو سبحانه الغفور الرحيم، ولئلا يعاود هذا الذنب المنكر فعليه أن يأخذ بوسائل الاستقامة والثبات على التوبة من الحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل ولزوم ذكر الله تعالى وصحبة الصالحين وإدمان الفكرة في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام داعيا الله تعالى لاجئا إليه في أن يثبته على تلك الاستقامة عالما أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأن الهدى هدى الله، وأما علامات قبول التوبة: فقد بيناها في فتاوى كثيرة، ولتنظر منها الفتاوى التالية أرقامها: 196065، 189117، 168081.
والله أعلم.