السؤال
لقد ارتكبت بعض المعاصي سابقا بين عامي 1989 و2000, وتبت إلى الله, ومن هذه المعاصي أني استغللت وظيفتي للقيام بالاختلاس والسرقة لغرض بناء بيت لي, ولم أكمله, ونحن الآن ضمن حكومة صفوية لا تقيم شرع الله, ونحن أهل السنة مضطهدون - جزاكم الله خيرا -.
لقد ارتكبت بعض المعاصي سابقا بين عامي 1989 و2000, وتبت إلى الله, ومن هذه المعاصي أني استغللت وظيفتي للقيام بالاختلاس والسرقة لغرض بناء بيت لي, ولم أكمله, ونحن الآن ضمن حكومة صفوية لا تقيم شرع الله, ونحن أهل السنة مضطهدون - جزاكم الله خيرا -.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواجب عليك أن تنصح في التوبة لله تعالى مما سلف منك من المعاصي - صغيرها وكبيرها - فتقلع, وتندم, وتعزم على عدم العود إلى الذنب فيما بقي من العمر.
أما بالنسبة لما سرقت من الدولة: فاعلم أن حرمة المال العام كحرمة المال الخاص، بل هي أشد، والتوبة منه تكون بإرجاعه إلى بيت مال الدولة إذا كان القائمون عليه يعدلون فيه جباية وتوزيعا، وإلا لم يجز إرجاعه إليهم، بل يصرفه الحائز له في مصالح المسلمين العامة، كالقناطر, والمساجد, ومصالح الطريق, ونحو ذلك مما يشترك المسلمون فيه، وإلا فيتصدق به على فقير أو فقراء - ولو كانوا من الأقارب -.
والله أعلم.