السؤال
ما السر اللطيف في ختم الآية (44) من سورة فاطر بصفتي العلم والقدرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السر اللطيف في ختم الآية (44) بصفتي العلم والقدرة أنهما الصفتان اللائقتان بهذا الوضع، لأنه معهما لا يتعذر شيء، كما أشار إلى ذلك الإمام ابن عطية في تفسيره.
بيان ذلك أن الله عليم لا يخفى عليه أحد منهم، وقدير لا يصعب عليه شيء من أمرهم.
فإذا كان علمه يحيط بكل شيء في السماوات والأرض، فلا يعزب عن علمه شيء، ثم تقوم قدرته إلى جانب علمه، فلا يقف أمامها شيء. فكيف يعجزه شيء في سماواته وأرضه؟ فلا مهرب من قدرته ولا استخفاء من علمه.
والله أعلم.