السؤال
أعلم أن سب الكعبة كفر، فهل يعذر فيه بالجهل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
إذا قصد بسبه الكعبة الاستخفاف بالشريعة، فإن الفقهاء اتفقوا على كفر من استخف بالأحكام الشرعية من حيث كونها أحكاما شرعية، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: أما إذا قصد من ذلك الاستخفاف بالشريعة، كأن يستخف بشهر رمضان، أو بيوم عرفة، أو بالحرم والكعبة، فإنه يأخذ حكم الاستخفاف بالشريعة أو بحكم من أحكامها، وقد مر حكم ذلك. اهـ
فسب الكعبة حكمه حكم سب الشريعة، أو سب شيء من أحكامها، وسب الشريعة أو سب الدين إذا وقع من مسلم فقد ارتد عن الإسلام ـ والعياذ بالله ـ ولايعذر بالجهل، قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسب، كل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل، لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أوسب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر، وهكذا الا ستهزاء والسخرية، قال تعالى: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم { التوبة: 66}. انتهى كلامه.
وانظر الفتوى رقم: 49735.
والله أعلم.