السؤال
أحد أقاربي كان يعمل في بنك (وهذا البنك يتعامل بالربا) والآن قد تجاوز الـ 60 عاما، وقد أحيل على المعاش، وهو يأخذ معاشا الآن؛ لأنه كان يعمل في هذه الوظيفة، وهي حكومية، والآن على ما أعلم أنه حقا ليس ميسور الحال، وإنما يستطيع العيش، ولكن ليس لديه مبالغ فائضة.
فما حكمه الآن وما حكم المعاش الذي يتقاضاه؟؟؟؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعلوم أن الربا محرم بالقرآن، والسنة، وإجماع الأمة، والعمل في هذه البنوك الربوية محرم، فكان الواجب على قريبك أن يترك العمل في هذا البنك الربوي. أما وإنه قد تقاعد من عمله، فعليه بالتوبة وهي: الندم مما سبق من أكل الربا، والعزم على ألا يعود إلى الربا، ومن التوبة ترك هذا الراتب التقاعدي المأخوذ من وظيفته في البنك الربوي؛ فهو محرم كحرمة أصله؛ لأنه أثر للعقد المحرم.
ولذا، فإن عليه إذا أخذ هذا المال ألا ينتفع به، بل يصرفه في مصالح المسلمين العامة، إلا إذا اضطر إلى أخذ شيء منه، فلا بأس أن يأخذ بقدر ما يدفع به ضرورته، أو حاجته الشديدة وحاجة من يعول.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 164851، 171069.
والله أعلم.