السؤال
يقال إنني إذا دعوت لأخي المسلم بشيء، فإن ذلك الدعاء أكثر استجابة لي؛ لأن دعاء الملائكة مستجاب، فمثلا حينما أريد أن يرزقني الله نقطة جيدة في الامتحان وأدعو بذلك الدعاء لأخي، فإني أحس كما أن تلك الدعوة ليست خالصة؛ لأن المراد منها أن يستجاب لي.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب أنفع وأرجى للإجابة؛ فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل به، كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل . رواه مسلم.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب.
ولذلك فإن عليك أن تزيل عن نفسك هذا الإحساس، وتخلص في دعائك لأخيك، وتحب له من الخير ما تحب لنفسك حتى يستجاب دعاؤك، ويحصل لك مثل ما يحصل له؛ كما قال النووي في شرح مسلم: وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ؛ لأنها تستجاب ، ويحصل له مثلها.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى أرقام:76842 181923 18397.
والله أعلم.