قطع العلاقة مع امرأة أجنبية أمر محمود وليس ذنبا يؤاخذ عليه

0 176

السؤال

كنت على علاقة مع شابة كنت أريد الزواج بها، كنت أحترمها وأقدرها ولا زلت كذلك، لكن في شهر رمضان قبل سنتين قلت لها: يجب ألا نتحدث في هذا الشهر. كيف تحدث فتاة وأنت في شهر صيام وقيام وخشوع! لكن الفتاة لم تتقبل هذا الكلام، بعد رمضان وجدت رسالة بصفحتي ومن كلمات تلك الرسالة: (.....وثقت فيك لكنك خذلتني....) كلمات لحد الآن لم ولن أنساها.
في ذلك الشهر العظيم من الله علي فالتزمت، وكنت أقول: كيف لي أن أبني علاقة مع فتاة في الحرام، وأنا أريدها زوجة لي بعد رمضان! أرسلت لها رسالة، وقلت لها: يجب أن ننهي هذه العلاقة المبنية على كبائر الذنوب، وفي بالي أني سأقطع هذه العلاقة إلى أن يرزقني الله بعمل، بعد ذلك أتزوج بها على سنة الله ورسوله، فكان من الفتاة عدم قبول لهذا الكلام، فكان الفراق، لكن كلماتها في تلك الرسالة جعلتني أحس بالذنب، فكلما تأتي الفرصة لأكلمها وأطلب منها الصفح تقول لي لن أسامحك.
الفتاة الآن على علاقة بشاب آخر.
هل أنا مذنب؟ وإن كان علي ذنب فماذا علي أن أفعل ؟

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك في أنه لا يجوز شرعا أن تكون هنالك علاقة عاطفية بين رجل وامرأة أجنبية عنه، فهذا من جنس اتخاذ الخلائل الذي كان عليه أهل الجاهلية وجاء الإسلام بتحريمه؛ قال الله تعالى: ولا متخذي أخدان {المائدة:5} أي خليلات.

والمحادثة مع الأجنبية لا تجوز إلا لحاجة، وبقدر هذه الحاجة، مع مراعاة الضوابط الشرعية. وأما الاسترسال في الحديث معها بلا حاجة، فيحرم شرعا في رمضان وفي غيره، ويتأكد منعه في رمضان لحرمة هذا الشهر الفضيل. 

إذن عندما طلبت منها قطع هذه المحادثات في رمضان، فهذا من المعروف، وليس منكرا حتى تحمل نفسك مثل هذه الهواجس، وتحس بأنك مذنب، فهون على نفسك، واصرف أمرك عن التفكير في هذه الفتاة، واشتغل بما ينفعك من أمر دينك ودنياك.

   وإذا عزمت على الزواج، فتحرى الفتاة الدينة، الخيرة، الصينة، التقية العفيفة التي تعرف حق ربها، وترعى زوجها وولدها.  عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم. وثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة.

وما دامت هذه الفتاة ذات علاقات، فلا ننصحك بالارتباط بها. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة