حكم تواصي مجموعة على ذكر معين يوميا وسؤال بعضهم البعض عن مدى الالتزام به

0 164

السؤال

أريد الاستفسار عن حكم الاتفاق مع الأصدقاء على ذكر الله دون التقيد بعدد محدد، بنية التقرب إلى الله والمنافسة في العمل الصالح بحيث نبتعد عن الكسل والنسيان، فالموضوع وما فيه، أننا مجموعة بنات اتفقنا أن نختار كل يوم ذكرا محددا وكل بنت تقوله خلال يومها ـ يعني أننا لا نجلس كلنا مع بعض ونقوله ـ ونتكلم آخر اليوم لنرى من التزمت وفازت فندعو لها، وهذه الطريقة جربناها 3 أيام وكلنا التزمنا بذكر الله وفرحنا وكنا كلما نتكاسل أو ننسى نتذكر الاتفاق والمسابقة فنتشجع أكثر، ولا نسى قول الله تعالى في سورة المطففين: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ـ وحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ـ وقررنا عدم الاستمرار أكثر من 3 أسابيع ـ بإذن الله ـ حتى نتعود على هذه العبادة الجميلة وتصبح أساس يومنا بالتدريج، ونخاف أن تكون هذه الفكرة بدعة ـ والعياذ بالله ـ مع العلم أن نيتنا خالصة لوجه الله تعالى، والله على ما نفعل شهيد، وفي نفس الوقت عندي حسن ظن بالله ولا أتخيل أن ربنا سيعذبني لأنني مشتركة ومتفقة مع البنات على ذكر الله والتقرب منه سبحانه وتعالى، وأنا أعرف أن الدين يسر وليس بعسر، أرجو التوضيح بارك الله فيكم وجزاكم ربي الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنرجو أن يكون تواصيكن بالذكر وتحاضكن عليه على النحو المذكور من التعاون على البر والتقوى، وليس هذا الذي ذكرت من البدع، وإن كان الأولى والأفضل إذا تواصيتن بأمثال هذه العبادات أن تجعلن عملكن خفية، لئلا يعرض له الرياء فيحبط، فالأصل هو الاجتهاد في إخفاء العمل الصالح، وأن تكون طاعة العبد فيما بينه وبين ربه إلا إذا دعت لإظهار العمل مصلحة راجحة، وانظري الفتوى رقم: 162119.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة