السؤال
هل: مكروه ـ تعني أن الله يكره هذا الشيء؟ وهل المستحب كذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبخصوص الجزء الأول من السؤال وهو: هل المكروه يعني أن الله كرهه ـ فالجواب: أن المكروه يطلق على ما يكرهه الله سواء كان المكروه بمعنى كراهة التحريم أو كراهة التنزيه ـ غير التحريم ـ جاء في جامع المسائل لابن تيمية: والقراءة على الجنازة بدعة مكروهة باتفاق الأئمة الأربعة، فإذا وقفوا تضاعفت المكروهات، والإعطاء نقوطا لمثل هؤلاء مما ينهى عنه فاعله، ولا يثاب عليه، فإنه بإعطائه أعان على ما يكرهه الله ورسوله، والله أعلم. انتهى.
وفي بدائع الفوائد لابن القيم: وأما لفظة: يكرهه الله تعالى ورسوله أو مكروه ـ فأكثر ما تستعمل في المحرم، وقد يستعمل في كراهة التنزيه. انتهى.
وإذا كان المقصود بالجزء الثاني من السؤال: هل كل مستحب يحبه الله ـ فالجواب: أن المستحب في اصطلاح الشرع هو كل ما أحبه الله تعالى، جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ثم إنهم إذا تكلموا مع سائر العلماء في أصول الفقه بينوا أن المستحب هو ما يحبه الله ورسوله، وهو ما أمر به أمر استحباب، سواء قدره أو لم يقدره، وهذا باب يطول وصفه. انتهى.
وقال أيضا في مجموع الفتاوى: وكل واحد من الواجب والمستحب يحبه الله ويرضاه. انتهى.
والله أعلم.