السؤال
أريد السؤال عن حكم الصلوات التي صليتها وأنا أقرأ القرآن في نفسي دون تحريك شفتي، علما بأن أمي أخبرتني بأنه لا يصح ذلك وكنت أعتقد أنها تقول ذلك من غير علم ودون فتوى، بل من عندها، أي لم أكن أعلم أنه يجب حقا أن أحرك شفتي عند القراءة، ولما علمت أن قراءتي كانت خاطئة بدأت في تحريك شفتي والقراءة بشكل صحيح.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن الصلاة من غير تحريك اللسان والشفتين وإخراج الحروف من مخارجها لا تصح، وإنما اختلف العلماء فيما زاد على هذا القدر وهو إسماع النفس هل يشترط كما هو مذهب الجمهور، أو يكتفى بإخراج الحروف من مخارجها كقول المالكية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية؟ ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها: 114664، 119377، 126532، 133555.
فإذا علمت هذا، فإذا كنت صليت على نحو لا يجزئ فإن إعادة تلك الصلوات تلزمك، وهي دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
فعليك أن تبادري بقضاء تلك الصلوات مع التوبة والاستغفار من تقصيرك في تعلم ما يلزمك تعلمه وبخاصة بعد إخبار أمك لك بحكم المسألة، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.