موقف الابن إذا أمره أبوه أن يظل في المحل يبيع البيرة ويترك صلاة الجمعة

0 269

السؤال

والدي يبيع البيرة التي تحتوي على ‏الكحول، ويطلب مني مساعدته.‏
‏ فهل إذا رفضت يعتبر عصيانا له، ‏علما أنني لا أستلم نقودا مقابل ذلك، ‏ودائما يطلب مني أن أظل في المحل ‏ويذهب هو لصلاة الجمعة، ويسب ‏أمي وهي في قبرها؟
‏ أفيدوني.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تساعد أباك في بيع البيرة التي تحتوى على الكحول المسكر ؛ فقد حرم الله تعالى  الخمر وكل مسكر: بيعه، وشربه، وكل ما أعان على ذلك؛ وانظر الفتوى رقم: 5816.

كما لا يجوز لك أن تترك صلاة الجمعة بغير عذر؛ فإن ذلك من كبائر الذنوب؛ وانظر الفتوى رقم: 31502.

ومع أن حق أبيك عليك عظيم، وبره من آكد الواجبات، وعقوقه من كبائر الذنوب، إلا أن طاعته لا تجوز في ما ينافي طاعة الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. وقوله صلى الله عليه وسلم: السمع والطاعة على المرء المسلم في ما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. متفق عليهما. وقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني.

والواجب عليك أن تبذل كل وسعك في نصيحة أبيك لينتهي عن بيعه لهذه البيرة، وأن يقنع بالحلال الطيب.

كما ينبغي نصحه أيضا بالكف عن سب والدتك؛ وانظر في ما جاء في الفتويين: 73859102033

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة