السؤال
ما هي الوسيلة في الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالوسيلة: هي كلمة جامعة لكل عمل صالح يتقرب به إلى الله تعالى، قال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة [المائدة:35].
قال بعض المفسرين الوسيلة: القربة التي ينبغي أن يطلب بها، وبهذا قال الحسن، ومجاهد، والسدي، وابن زيد، وغيرهم، وقال قتادة: أي: تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.
قال ابن كثير في تفسيره: وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف فيه بين المفسرين.
وقد وردت لفظة "الوسيلة" علما على درجة في الجنة مختصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: صلوا علي، فإنها زكاة لكم، واسألوا الله لي الوسيلة، فإنها درجة في أعلى الجنة لا ينالها إلا رجل، وأرجو أن أكون هو. رواه أحمد، والنسائي، وأصله في البخاري.
وأما إذا كان مراد السائل هو: هل الوسيلة تبرر الغاية؟ فالجواب: أن الوسائل في الشرع الحنيف لها أحكام المقاصد، فإذا كانت المقاصد حسنة، فلا يتوصل لها إلا بالوسيلة المباحة المشروعة، وكل غاية حسنة لا يتوصل لها إلا بالوسائل الحسنة، ولا يجوز أن نتوصل لها بالوسائل السيئة.
والله أعلم.