السؤال
أنا متزوجة، وعندي طفلتان، وأتقاضى راتبا شهريا 9500 ريال قطري، ولي أخت واحدة غير متزوجة، عمرها 32 سنة، وتعمل أيضا بالدوحة كطبيبة براتب 17000 ريال، وأمي تتقاضى معاشا شهريا عن نفسها وعن أبي، أمي تفرق في المعاملة بشكل أكثر من ملحوظ بيني وبين أختي، فهي تحبها جدا لدرجة أنها كتبت لها وحدها كل ما تملك بيعا وشراء، إلى جانب أنها طالبتني بأن أعطيها جزءا من إرثي عن والدي، ورفضت طلبها، وأيضا كان والدي قد كتب لنا شقة تمليك مناصفة بيني وبين أختي، فأخفت أمي الورق لتمكن أختي فقط منها، وقالت لي: لقد تزوجت وأخذت حقك من الدنيا، وأنا أقيم ميزان العدل، هكذا طلبت العوض من ربي، وكتمت في نفسي، وبعدها أصبحت أمي تخفي عني أي شيء عن الميراث، ودائمة الكذب بصورة لا تصدق، ونجحت أن أعمل لها إقامة بالدوحة خوفا عليها من المكوث لوحدها، ومنذ اليوم الذي وطئت قدمها فيه، وهي لا تراعيني، ولا أولادي حتى إذا مرضت أنا أو أثناء حملي، لم أجدها، فهي دائمة الالتصاق بأختي، وتعيش معها بمنزلها، وإذا طلبت منها شيئا تبدأ الأعذار والحجج الواهية حتى لا تأتي، لدرجة أن بنتي مرضت بالبرد فانقطعت عن زيارتي حتى لا تنتقل العدوى لها، ثم منها لأختي، وهي تخاف على صحة أختي جدا، ومنعتني أيضا من دخول منزلهم خوفا من العدوى لأختي. هذا ما نقلته عن لسانها، وأكرمني الله واشتريت شقة تمليك من حر مالي، فطلبت مني أن أكتب نصفها لأختي، فرفضت طلبها، فإذا بها تنقل كل الحوار لأختي مما ترتب عنه ضيق الصدور، هي الآن تحملني معظم نفقاتها المادية هنا لمدة عامين، ولا تكلف نفسها أو أختي شيئا حتى أجرة التاكسي، وقالت لي أنا لن أسأل أحدا سواك، خوفا منها أن تمس مدخرات أختي، وهي لا تعبأ بإمكانياتي القليلة، ولا تعبأ بأسرتي ولا التزاماتي وأننا في غربة، وقالت لي نصا: أنا لن أمس معاشي، وسوف أدخره كله حتى يصير مبلغا كبيرا وأعطيه لأختك لينفعها، وهي تريد أن تدخر أموالها وتلقي على عاتقي معظم المصاريف لتتمكن من الادخار لصالح أختي، و قالت إن أموالها طالما هي على قيد الحياة يجوز لها أن تعطيها كهدية لمن تشاء من أولادها دون الآخر، كما أني عملت لها توكيلا لتسهيل بعض الأمور الخاصة بميراثي عن والدي، واكتشف أنها تستخدمه لرفع القضايا باسمي دون علمي، وعندما أسألها تصيح وتصرخ، وتنهال علي بوابل من السباب.
عندي سؤالان:
الأول: هل يحاسبني ربي على مشاعري تجاهها؛ لأن مشاعري تغيرت جدا، ولا أستطيع التحكم بها من كثرة الظلم والتفرقة، مع العلم أني أخاف ربي جدا، ودائمة الاستغفار لتحول قلبي عنها حتى إنني أصبحت لا أحب أن أراها أو أتعامل معها، ولكني لا أفعل كل هذا داخلي فقط لكني أزورها وتزورني وأحترمها، لكني أشعر أنني أمثل؛ لأن ما أفعله فقط لخوفي من الله وليس من دافع الحب تجاهها.
فهل أحاسب على تلك المشاعر؟
والسؤال الثاني: هل إذا أوقفت الصرف عليها لصالحي ولصالح أسرتي وأولادي يكون في ذلك إثم، مع العلم أن المال متوفر لديها ولدى أختي، وهي في كامل الصحة وأنا أشعر بالاستغلال الشديد، وتجاهل منها لحقوق أبنائي الصغار.
أرجو المشورة.