لا تبطل الصلاة بمرور من يلبس ملابس تحوي ذوات أرواح أمام المصلي

0 211

السؤال

لدي عدة أسئلة أحتاج إجابة عليها:
1ـ في الضوء عند البدء في غسل اليد إلى المرفقين لم أخلل أصابعي وأظن أنه لم يصلها الماء، لأنني جعلتها كالصف، لكنني خللتها في غسل اليدين ثلاث مرات، فما حكم ذلك؟ وهل وضوئي خطأ وصلاتي غير صحيحة؟.
2ـ صليت العشاء فمرت أختي التي عمرها سنتان، فأكملت، لأنه حسب علمي لا تقطع الصلاة وكانت تلبس حذاء فيه ذوات أرواح فهل تبطل صلاتي وتجب علي الإعادة؟.
3ـ كنت عند أخوالي وكنت متوضئة قبل أن آتي بدقائق، وكنت موسوسة في المذي وأنا في الطريق أخاف أن ينزل، وعندما أردت
أن أصلي أحسست أنه نزل فمسحته أكثر من 3 مرات بالسروال، ولمس ثوبي ولا أدري هل وصل إليه أم لا؟ ربما كان قليل من الرطوبة على السروال، لكنني لم ألتفت وغسلت السروال ويدي وتوضأت وصليت، فما حكم صلاتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فظاهر من سؤالك أنك مصابة بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس وأن لا تلتفتي إلى شيء منها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وأما سؤالك الأول: فإن كان الشك قد عرض لك في عدم وصول الماء إلى خلال أصابعك بعد الفراغ من الوضوء، فإن هذا الشك لا يلتفت إليه، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، وانظري الفتوى رقم: 120064.

وعليه، فصلاتك هذه صحيحة لا تلزمك إعادتها، وأما إن كان الأمر ليس مجرد شك أو وسوسة وكنت قد علمت أو غلب على ظنك أن الماء لم يصل إلى شيء من يدك، فوضوؤك باطل وصلاتك كذلك باطلة، ويجب عليك إعادة الوضوء وسائر الصلوات التي صليتها به.

وأما سؤالك الثاني: فإن مرور تلك الطفلة من أمامك لا يبطل صلاتك ولو كانت لابسة ما ذكر، وينبغي لك أن تحرصي على الصلاة إلى شيء يسترك من الناس ويمنع المرور بين يديك وأنت تصلين.

وأما سؤالك الثالث: فهو غير واضح تماما، ولكن إن كنت شككت في خروج المذي فالأصل عدم خروجه فلم يكن يلزمك تطهير شيء من بدنك أو ثوبك ولا إعادة الوضوء، وإن كنت تيقنت خروج شيء ولكن شككت هل هو مذي أو هو من رطوبة الفرج، فإنك تتخيرين وتجعلين له حكم ما شئت منهما، وانظري الفتوى رقم: 158767. ورطوبات الفرج طاهرة على الراجح وإن كانت ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم، 110928.

وأخيرا نعود فنكرر تحذيرك من الوساوس ومن الاسترسال معها وننبه على ضرورة مجاهدتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة