السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله ،وبعد أود أن أسأل حضرتكم عن حكم الاستمناء في الشرع مع العلم أني قرأت أن الإمام أحمد لورعه يجوزه والله ربنا أعلم ، هذا من الناحية الشرعية وإن كانت لديكم فوائد من الناحية العلمية والأضرار الصحية المترتبة عنه ، أفيدوني أفادكم الله ، وأعلمكم أني عزمت التوبة عنه غير أني أحس بالندم لما فاتني وجزاكم الله خيرا.. أخوكم في الله لا تنسوه من دعائكم ..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية لا يجوز شرعا، دل القرآن الكريم على تحريمه، قال الله تعالى:والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون [المعارج:29-30-31].
وقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود.
وبالقرآن الكريم والسنة المطهرة استدل العلماء على تحريم الاستمناء فيجب على المسلم حفظ فرجه.... ولا سبيل لتصريف الشهوة إلا بالزواج، وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن أراد غير ذلك كان معتديا كما في الآية الكريمة، ولا كلام لأحد بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.
وننبهك إلى أن مذهب الإمام أحمد هو منع الاستمناء وأنهم يعزرون من فعله مما يدل على أنهم يشددون فيه.
وعليك أن تعلم أن الاستمناء له أضرار كثيرة منها ما هو نفسي ومنها ما هو بدني، فقد قرر الأطباء أن الاستمناء يؤدي إلى ضعف البدن ويسبب الاكتئاب، ويشغل صاحبه عن أداء الواجبات ويؤدي إلى الضعف الجنسي وإلى الإدمان عليه حتى ولو تزوج صاحبه، وإذا كنت عزمت على التوبة فلماذا لا تنفذها فورا فإن التوبة واجبة على الفور ولا يجوز للمسلم تأخيرها والتسويف بها، فإن ذلك من معوقات الشيطان ووساوسه، قال تعالى:ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون [الحجرات:11].
نسأل الله لنا ولك الصدق في القول والثبات في العمل، وراجع الفتوى رقم:
7170 الفتوى رقم:
12596.
والله أعلم.