السؤال
أعاني من الوساوس في كل شيء: (في الصلاة، والعقيدة، وكل شيء) حتى كدرت حياتي.
فأرجو تقديم كلمة لي، ثم نصحي بكتاب يتكلم عن هذا.
وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر والمثوبة.
أعاني من الوساوس في كل شيء: (في الصلاة، والعقيدة، وكل شيء) حتى كدرت حياتي.
فأرجو تقديم كلمة لي، ثم نصحي بكتاب يتكلم عن هذا.
وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر والمثوبة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن خير ما نوصيك به هو المحافظة على ذكر الله -تعالى- في كل أحيانك، والتعوذ من الشيطان الرجيم، وقراءة القرآن، والمداومة على أذكار الصباح والمساء التي تحصنك في يومك وليلتك. وداوم على أن تقول كل يوم مائة مرة: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
وروى ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان، وأبو يعلى الموصلي في مسنده، والطبراني في الدعاء والبيهقي في شعب الإيمان بإسناد فيه ضعف عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس.
وروى الإمام أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع عن أبي تميمة يحدث عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره، فقلت: تعس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل تعس الشيطان، فإنك إن قلت تعس الشيطان، تعاظم، وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يصير مثل الذباب.
قال ابن كثير في تفسيره: فيه دليل على أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب.
وختاما، فإننا نوصيك بالإكثار من ذكر الله -تعالى-، والتعوذ من الشيطان، وقراءة القرآن، وبخاصة آية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين، والمداومة على أذكار الصباح والمساء.
كما نوصيك أن تقرأ كتاب: (ذم الوسوسة، وتفسير المعوذتين) للحافظ ابن قيم الجوزية -رحمه الله- والله المعين والميسر لكل خير.
والله أعلم.