السؤال
الحمد لله، لقد تبت إلى رحمة الله منذ سنة، وبدأت أطبق الإسلام في حياتي.
لقد ولدت في عائلة من المذهب الشيعي، ولكن الحمد لله قد هداني الله وأصبحت من أهل السنة. ومن أهم الأسباب بعد رحمة الله تعالى هي دراستي في السعودية.
إن أبي ليس مسلما، إنه ملحد، وأمي مسلمة لكن بدون أفعال.
أريد أن أستشير حضرتكم، فقد تعبت جدا من التفكير، وأنا الآن أريد أن أدرس في الجامعة.
قد درست نصف عام في الجامعة الأمريكية في بيروت، لكني لم أكمل بها بسبب عدم قدرتي على أداء الصلوات بانتظام، وبسبب الاختلاط.
وأنا الآن محتار في أن أدرس بجامعة مختلطة(جامعة بيروت العربية) لكن توجد فيها بيئة إسلامية، فهي تعطي وقتا للصلوات وخاصة صلاة الجمعة، ويوجد فيها الكثير من الشباب المتدينين من السنة، ويوجد فيها مسجد كبير تقام فيه صلاة الجمعة، وتتوقف كل المحاضرات حينها.
أو أدرس في جامعة في السعودية غير مختلطة، ولكن سوف أضطر إلى الدراسة في جامعة خاصة مستواها ضعيف، وأضطر إلى تغيير الاختصاص الذي أريد أن أدرسه؛ لأن النسبة التي حصلت عليها في الثانوية لا تمكنني من الدراسة في جامعات السعودية.
والمشكلة أن أبي مصر على أن أدرس في جامعة مختلطة؛ لأنه عندما يعلم أني أريد الدراسة في جامعة غير مختلطة، وجامعة ضعيفة، فسوف يظن أني فاشل أو خائف، وعندما يعلم أن ذلك لسبب ديني فسوف يجعل الأمر كبيرا، ومن الممكن أن لا يقبل، مع العلم أنه هو من سيدفع عني مصاريف الجامعة.
فهل يجوز لي أن أدرس في تلك الجامعة، وأن أتقي الله، وأحافظ على ديني، وأن أصاحب الناس المتدينين، وأن أداوم على دروس دينية قدر ما استطعت خلال دراستي.
أو يجب علي الدراسة في جامعة غير مختلطة مهما كلف الأمر ؟ وإذا لم أستطع الدراسة في جامعة غير مختلطة ماذا أفعل ؟
جزاكم الله خيرا.