السؤال
طفلي يحبو، ويمر أمامي أثناء الصلاة، مع أني أضع حاجزا، وأحيانا أتجه إلى الحائط ليكون هو الحاجز, لكنه يأتي ويلهو أمامي، ويقف مستندا علي أثناء التشهد, وأحيانا عند السجود يقوم بمحاولة الصعود فوقي، وأنتظره لأطمئن لجلوسه على الأرض، ثم أقوم وأكمل الصلاة.
فما حكم الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الصلاة والحال ما ذكر، فإنها صحيحة، لكن ينبغي أن تحرص على ألا يمر هذا الطفل من بين يديك وأنت تصلي، لئلا ينقص أجر صلاتك؛ ولتنظر الفتوى رقم: 76900، ورقم: 27134.
ولا يجوز أن تحمله وأنت تصلي، أو تسمح له بالصعود على ظهرك إذا علمت بتنجس بدنه أو ثوبه، وأما إذا لم تعلم ذلك، فالأصل طهارته، فلا يضرك صعوده على ظهرك أو استناده إليك؛ وانظر الفتوى رقم: 134327.
ولا حرج عليك في أن تطيل السجود ريثما ينزل من على ظهرك، وتطمئن لجلوسه على الأرض.
قال في كشاف القناع: (ولا بأس بتطويل السجود لعذر) لما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج وهو حامل حسنا أو حسينا في إحدى صلاتي العشاء، فوضعه، ثم كبر فصلى، فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، فلما قضى - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، وأنه يوحى إليك، قال كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله، حتى يقضي حاجته رواه أحمد والنسائي واللفظ له. انتهى .
والله أعلم.