السؤال
في يوم من الأيام كنت صائمة قضاء، وبعد صلاة الفجر ذهبت للنوم وكنت أحس بالنعاس جدا، وأثناء نومي شعرت بلذة وكأنني رأيت حلما ولكنني لا أذكر بالتحديد ما رأيته، حاولت أن أقاوم شعوري ونعاسي، لأنني لم أشأ إفساد صومي وفتحت عيني واستغفرت، ثم عدت للنوم من جديد حتى الساعة 12 ظهرا، فاستيقظت وصليت الظهر، وبعد ساعتين لاحظت خروج إفرازات لم أستطع أن أتأكد إن كانت منيا أم لا، فاغتسلت، وسؤالي هو: هل صومي باطل أم لا؟ وهل خروج المذي يبطل الصوم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن شك في الخارج منه هل هو مذي أم مني؟ فإنه يعتبر منيا عند المالكية, وللحنابلة تفصيل سبق بيانه في الفتوى رقم: 118947.
والقول المعتمد عند الشافعية: يخير الشخص بين جعله منيا فيغتسل, وبين جعله مذيا فلا يلزمه اغتسال، وهذا هو القول الراجح عندنا، كما سبق الفتوى رقم: 181641.
وعلى هذا، فما أقدمت عليه من الاغتسال وجعل الخارج منيا فعل صحيح موافق للصواب.
أما صيامك: فهو صحيح على كل حال سواء اعتبرنا الخارج منيا أو مذيا، وراجعي الفتويين رقم: 127653 ورقم: 134712.
وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 180991.
والله أعلم.