السؤال
أشكركم على موقعكم الرائع وأود أن أسأل عن معنى وصحة هذا الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يموت سقطا ولا هرما، وإنما الناس فيما بين ذلك إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة، فإن كان من أهل الجنة على مسحة آدم، وصورة يوسف، وقلب أيوب، ومن كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال ـ فهل يبعث ابن ثلاث وثلاثين؟ وما هو ثواب السقط؟ فقد عانيت من ذلك ثلاث مرات: الأولى في الشهر الرابع، والثانية في الخامس، والثالثة أثناء الولادة ولم يستهل، وهل يصح هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقدم سقطا أحب إلي من أن أخلف مائة فارس كلهم يقاتل في سبيل الله؟ وأجدد شكري لكم وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن صحة الحديث الأول: فهو حديث في سنده بعض المقال، وقد بسط الألباني فيه القول في سلسلة الأحاديث الصحيحة يراجعه من أراد المزيد فيه، ولكن قال عنه في صحيح الترغيب: حسن لغيره.
وأما عن ثواب السقط: فراجعي فيه الفتوى رقم: 37055.
وأما عن السن التي يبعث عليها السقط: فالسقط يبعث وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، والحديث الآنف صريح في ذلك.
وأما عن صحة الحديث الثاني: فهو بلفظه المذكور في السؤال وارد في إحياء علوم الدين للغزالي، وقد قال العراقي في تخريجه: لم أجد فيه ذكر مائة فارس، وروى ابن ماجه من حديث أبي هريرة: لسقط أقدمه بين يدي أحب إلي من فارس أخلفه خلفي. اهـ.
وحديث ابن ماجه هذا قال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: ضعيف.
والله أعلم.