السؤال
زوجة طلقت نفسها خلعا، وتزوجت صديق زوجها. حرمت زوجها الأول من أبنائه، أعمارهم آنذاك(12 سنة، و 7 سنوات ) وسافرت إلى بلد أوروبي حتى لا يستطيع الوصول إليهم. حاول كثيرا الاتصال بهم بالإيميلات، وبأصدقاء مشتركين في هذا البلد، لكن الأم بثت الكراهية في قلوبهم. ولم ييأس، ولكنه فوجئ أن ولديه اليوم وقد بلغا (20 سنة و 15 سنة ) غيرا اسميهما، ونسبا نفسيهما لعائلة أمهما، بعد حصولهما على جنسية الدولة التي يعيشان فيها.
هل هذا يعد تبرءا من الأب؟ وهل يحق له التبرؤ منهم وحرمانهم من إرثه أم هذا الأمر يندرج تحت بند العقوق فقط ( عقوق الأب )؟
ما حكم الدين والشرع في هذا الأمر، علما بأن الأب عرض على الأم وأسرتها كل التنازلات من طرفه للإنفاق على الأبناء، ورؤيتهم لكنهم رفضوا بدعوى أنه سيسمم فكر الأبناء. وحتى يومنا هذا يرسل الايميلات للابن الأكبر يستعطفه ليراه، ولكن الابن يغلق حسابه على الإنترنت، ولا يرد. ثم سافر لرؤيته، فاشترط الابن أن يعتذر لأمه قبل أي كلام بينهما، فرفض الأب، وقال له(عبر وسطاء ) إنه لم يطلق أمه وهي التي سعت لذلك لتتزوج من صديقه الغني، فازداد الأمر سوء طبعا.
أفيدونا أفادكم الله.