السؤال
بسم الله . قال الله تعالى: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون(السجدة) وفي آية أخرى: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة(المعارج). ما المقصود من الآيتين؟
بسم الله . قال الله تعالى: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون(السجدة) وفي آية أخرى: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة(المعارج). ما المقصود من الآيتين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الآية الأولى التي ذكرها السائل ليست في السجدة وإنما هي في سورة الحج الآية رقم: 47، قال تعالى:وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون [الحج:47].
أما آية السجدة فهي قول الله تعالى:يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون [السجدة:5].
أما آية المعارج:4، فهي قوله تعالى:تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [المعارج:4].
ولعل السائل يريد الجواب عن الإشكال والتعارض الذي قد يظهر بين آية السجدة وآية المعارج، وقد تكلم العلماء عن ذلك ولهم فيه أقوال:
القول الأول: أنها يوم واحد، وأن آية السجدة تذكر المسافة بين الأرض والسماء الدنيا، أما آية المعارج فتذكر المسافة بين الأرض السابعة السفلى وبين العرش.
القول الثاني: أن آية السجدة هي في نزول الملائكة بالأمر وعروجهم به في الدنيا، وأن آية المعارج هي في يوم القيامة.
والقول الثالث: أنهما في يوم القيامة.. فهو على قوم كألف سنة، وعلى آخرين كخمسين ألف سنة.
ولعل القول الثاني هو الأقرب -والله أعلم- ولمزيد من الفائدة تراجع كتب التفسير عند الآيتين.
والله أعلم.