حكم تعليق ذكر الدخول والخروج على باب الحمام

0 202

السؤال

لدي مشكلة وأتمنى أن تساعدوني: غالبا عائلتي تنسى أذكار الدخول والخروج من الحمام، ومن الضروري أن يلتزموا بهذه الأذكار، لذا كتبت الأذكار على ورقة ثم ألصقتها على باب الحمام، وذات يوم قالت لي صديقة: انزعيها، أما تدرين أنه حرام ففي كل دقيقة تأثمين؟ فهل فعل هو حرام؟ وإذا كان كذلك، فماذا علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

بداية: شكر الله لك حرصك على تحصين عائلتك بالذكر من الشياطين، وكتابة الأذكار على ورقة وتعليقها على الجدر لا حرج فيه، وأما تعليقه على باب الحمام، فإن كانت لا تتعرض للامتهان كأن كان الباب يفتح للخارج، وبالتالي فالورقة لا تدخل الحمام، فلا حرج فيه، ومثله التعليق على الحائط الخارجي للخلاء، وإن كان الباب يفتح للداخل، وبالتالي تدخل الورقة داخل الحمام، فقد سبق في الفتوى رقم: 73115، أن تعليق الأذكار في الحمام مكروه. 

قال ابن قدامة في المغني: فصل: إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه.

وقال أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل الخلاء وضع خاتمه. رواه ابن ماجه وأبو داود، وقال: هذا حديث منكر ـ وضعفه أيضا النسائي والألباني.

ولكن ورد عن ابن عباس وعكرمة، وقيل: إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يضعه، لأن فيه محمد رسول الله، ثلاثة أسطر، فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى، واحترز عليه من السقوط، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه، فلا بأس.

قال أحمد: الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله في باطن كفه، ويدخل الخلاء، وقال عكرمة: اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه، وبه قال إسحاق، ورخص فيه ابن المسيب، والحسن وابن سيرين، وقال أحمد في الرجل يدخل الخلاء ومعه الدراهم: أرجو أن لا يكون به بأس. اهـ.

فمذهب جمهور العلماء كراهة استصحاب ما فيه ذكر الله وعليه، فلا يحرم ذلك، لكن المستحب إزالته، والنصيحة هي أنه إن كانت هناك حاجة للتعليق أن تنقليه لحائط مجاور للباب، فتتحقق بذلك المصلحة، وتزول الكراهة، وقول صديقتك: تأثمين ـ تحتاج معه إلى مراجعة حكم المسألة، وإلا فيشكر لها حرصها على النصيحة، لكن عليها الحذر من القول على الله بلا علم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة