خبر مكذوب في وصف الجنة والنار

0 3541

السؤال

وصف الجنة:
يا أيها الناس: كيف رغبتم ورضيتم في الدنيا، فإنها فانية، ونعيمها زائل، وحياتها منقطعة؛ فإن عندي للمطيعين الجنان بأبوابها الثمانية، في كل جنة سبعون ألف روضة من الزعفران، وفي كل روضة سبعون ألف مدينة من اللؤلؤ والمرجان، وفي كل مدينة سبعون ألف قصر من الياقوت، وفي كل قصر سبعون ألف دار من الزبرجد، وفي كل دار سبعون ألف بيت من الذهب، وفي كل بيت سبعون ألف دكان من الفضة، وفي كل دكان سبعون ألف مائدة، وعلى كل مائدة سبعون ألف صفحة من الجوهر، وفي كل صفحة سبعون ألف لون من الطعام، وحول كل دكان سبعون ألف سرير من الذهب الأحمر، وعلى كل سرير سبعون ألف فراش من الحرير، والديباج، والإستبرق، وحول كل سرير سبعون ألف نهر من ماء الحيوان، واللبن، والخمر، والعسل المصفى، وفي كل نهر سبعون ألف لون من الثمار، وكذلك في كل بيت سبعون ألف خيمة من الأرجوان، وفي كل خيمة سبعون ألف فراش، وعلى كل فراش سبعون ألف حوراء من الحور العين، بين يديها سبعون ألف وصيفة، كأنهن بيض مكنون، وعلى رأس كل قصر من تلك القصور سبعون ألف قبة من الكافور، وفي كل قبة سبعون ألف هدية من الرحمن، التي لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، وحور عين، كأمثال اللؤلؤ المكنون، جزاء بما كانوا يعملون، ولا يموتون، ولا يبكون، ولا يحزنون، ولا يهرمون، ولا يتعبدون، ولا يصومون، ولا يصلون، ولا يمرضون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا ينامون، ولا يمسهم فيها نصب، وما هم منها بمخرجين، فمن طلب رضائي، ودار كرامتي وجواري؛ فليطلبها بالصدقة، والاستهانة بالدنيا، والقناعة بالقليل، شهدت نفسي لنفسي ألا إله إلا أنا، وعيسى، وعزير عبدان من عبادي، ورسولان من رسلي.
وصف النار:
يا بني آدم كيف تعصوني وأنتم تجزعون من حر الشمس والرمضاء، وإن جهنم لها سبع طبقات فيها نيران يأكل بعضها بعضا، وفي كل منها سبعون ألف واد من النار، وفي كل واد سبعون ألف شعبة من النار، وفي كل شعبة سبعون ألف مدينة من النار، وفي كل مدينة سبعون ألف قصر من النار، وفي كل قصر سبعون ألف دار، وفي كل دار سبعون ألف بيت من النار، وفي كل بيت سبعون ألف بئر من النار، وفي كل بئر سبعون ألف تابوت من النار، وفي كل تابوت سبعون ألف شجرة من الزقوم، وتحت كل شجرة سبعون ألف وتد من النار، مع كل وتد سبعون ألف سلسلة من النار، وفي كل سلسلة سبعون ألف ثعبان من النار، وطول كل ثعبان بحر من السم الأسود. وفيها سبعون ألف عقرب، ولكل عقرب سبعون ألف ذنب من النار، وطول كل ذنب سبعون ألف فقار، وفي كل فقارة سبعون ألف رطل من السم الأحمر. فبنفسي أحلف والطور وكتاب مسطور في رق منشور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع، والبحر المسجور يا بن آدم ما خلقت هذه النيران إلا لكل كافر، وبخيل، ونمام، وعاق لوالديه، ومانع للزكاة، وآكل الربا، والزاني، وجامع الحرام، وناسي القرآن، ومؤذي الجيران إلا من تاب وآمن وعمل صالحا. فارحموا أنفسكم يا عبيدي فإن الأبدان ضعيفة، والسفر بعيد، والحمل ثقيل، والصراط دقيق، والنار لظى، المنادي إسرافيل، والقاضي رب العالمين.
حديث أثق أنه مكذوب، ومن كتب المبتدعة، وكثير من أهل السنة يجهلونه.
فهل ظني في مكانه إخواني؛ لأني رأيته في مقطع فيديو باليوتيوب يصف الجنة، ومقطع آخر يصف النار.
وشاكرين لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام لم نطلع بعد البحث في كتب الحديث على ما يثبته، ومظاهر الكذب عليه واضحة.

ومن المعلوم أن هذه الأمور الغيبية المتعلقة بالآخرة، وبالجنة والنار لا تؤخذ إلا من نصوص الوحي الثابتة.

وقد  ذكر في موقع الدرر السنية أن هذا الكلام مكذوب، وموجود في كتب بعض المبتدعة المشهورين بالكذب والبهتان .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات