السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة هجرية، ولي قصة طويلة سردها طويل، وتفاصيلها أطول، واختصارها هداني الله إلى الحق، فكنت قد عشت بين أكناف أسرة بدعية أبا عن جد، وهداني الله حينما كنت أبلغ من العمر 15 عاما، وكل هذا إلى الوقت الحالي ـ بالخفاء ـ فأهلي لا يعلمون بذلك، دعوت أختي إلى الحق حتى اهتدت وهي تصغرني بسنة ولله المنة والحمد، والحمد لله أحاول أن أدعو الإخوة القريبين مني وفي الشبكات العنكبوتية، والحمد لله رب العالمين نصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومشكلتي هي في مصارحة أهلي، فأهلي من النوع المتمسك بطقوس وعادات أهل البدع الغريبة العجيبة، وكان يثور في عائلتنا أحيانا جدال لأجل هذه الأمور الطائفية، لكنني لا أشارك ولا أخوض فيها، بل أصمت ولا أكترث، لأنني أراهم يزيدون عنادا، وأمي لاحظت علي تغيرات كثيرة وأنني لم أعد أتمسك بعباداتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان، تقدم لخطبتي رجل من أهل السنة والجماعة، فتمسكت به بشدة، لكن أهلي رفضوه رفضا كبيرا، لأنه سني ويخالف مذهبهم، وليس من بلادنا، بل من بلاد الشام الشقيقة، وحاول مرارا وتكرار، ولكن لا فائدة رغم أنهم لا ينكرون أخلاقه العالية وصدقه، ومع ذلك فهو رجل ملتح، وأنا أتواصل مع الشاب وعسى أن يكون فيما يرضي الله، فالشاب لا زال متمسكا بي كما أنني متمسكة به وينوي الحضور قريبا إلى منزلنا، والاحتمال كبير جدا أنني قد لا أتزوج رجلا سنيا غيره، فمدينتي وما حولها كلها من أهل البدع والشرك، فهل يجوز لي أن أستعين بقاض أو ولي أمر آخر ينوب عن والدي في أن يزوجني من ذلك الشاب أم لا؟ وبارك الله فيكم.