المقامرون يغيرون جلدهم باستمرار

0 315

السؤال

ما حكم الاشتراك في برنامج يسمى التنشيط حيث ترسل مبلغا من المال للمنظم وترسل لك قسيمة بها اسم في القائمة ما عليك إلا توزيع ثلاث منها لبعض الناس مقابل الواحدة مبلغا من المال ومبلغ من المال يرسل لشخص مسجل في القائمة وهذا مايسمى بالتنشيط والثلاث هؤلاء عليهم الكتابة للمنظم وعليهم تنشيط ثلاث وتكون أنت الأول الذي أخبرهم قد نشطت 12 وهكذا إلى أن تنشط 81 تصل للقائمة فيرسل لك ما مقابله اثنين وثمانين ألف دولار مقابل 130دولارا أرسلتها في البداية هل هذا الأمر حلال لأن هنالك من يدعي أنه حلال حسب التنشيط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه المعاملة ليست بيعا ولا شبيهة بالبيع، وما هي إلا نوع من القمار الذي يطل علينا بين الفينة والفينة، يلبس في كل مرة ثوبا مغايرا للثوب الذي كان يلبسه من قبل، فيقع في شراكه الأغرار الذين لا يفرقون بين الكسب الحلال والكسب الحرام، وإن الإسلام لينبذ جميع الطرق التي تؤدي إلى الكسب دون جهد من صاحبه، لما في ذلك من التشجيع على الكسل، والاتكال على الغير، وترك الإنتاج الذي بدونه لا تسد حاجات البشر.
هذا فضلا عما يحصله القائمون على هذه المؤسسات من أموال طائلة، دون جهد مقابل، وأكثرهم قد يكونون من غير المسلمين، ولذلك فإنه يجب على من تورط معهم أن يستغفر الله تعالى مما مضى، وأن يندم عليه، وأن يعزم على عدم العودة إليه أبدا، وإننا لنحذر جميع من يقرأ فتوانا بأن يبتعد عن هذه الشركات، وأن يحذر الناس منها، وراجع الفتوى رقم:
19359.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة