السؤال
أنا متعود على السهر من أجل الدراسة، وكنت أضع الهاتف على المنبه حيث يرن كل عشر دقائق من أذان الفجر إلى طلوع الشمس، وكنت أضع ورقة لأبي لكي يوقظني إذا لم أتمكن من الاستيقاظ، وكنت أعتمد على المنبه وحده دائما، وذات ليلة لم أضع الورقة معتمدا فقط على المنبه ولم أستقيظ لصلاة الفجر، فهل أعتبر في هذه الحالة آثما؟ أشعر بالندم، أرجو منكم منحي الأدعية التي تساعد على الاستيقاظ للصلاة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلست مفرطا فيما ذكرته، والنائم رفع عنه القلم حتى يستيقظ، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه لا تفريط في النوم، وإنما التفريط في اليقظة. رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي والنسائي، عن أبي قتادة.
وقال أيضا: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: من نسي صلاة، أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.
وعليه، فلا إثم عليك فيما فعلت بسبب غلبة النوم، لأنك صدقت في العزم واحتطت للصلاة، ولا نعلم دعاء معينا يدعو به من أراد الاستيقاظ لصلاة الفجر، وقد ذكرنا الأسباب المعينة على القيام لصلاة الفجر، في الفتاوى التالية أرقامها: 2444، 23701، 26280.
والله أعلم.