السؤال
لدي صديق جميل, وعندما أعمل العادة السرية أتخيله, وأتخيل أني أفعل به اللواط ... الخ, فماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؟
لدي صديق جميل, وعندما أعمل العادة السرية أتخيله, وأتخيل أني أفعل به اللواط ... الخ, فماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تفكيرك بصديقك على هذا الشكل المذكور محرم شرعا, ويتعين البعد عنه, قال صاحب المطهرة:
الفكر فيما ليس يعني إنما * يحرم حيث كان فيما حرما
كالفكر في محاسن الأجانب * وعورات المسلمين الغيب.
ويحرم كذلك فعل العادة السرية.
وننصحك بالحرص على البدار بالزواج؛ حتى تعف نفسك, وتحصنها من الاهتمام بالفاحشة, وفعل العادة السيئة.
وأيقن قبل ذلك أن من استعف عن الحرام سيعينه الله على تحصيل العفة، وأن من تزوج ليعف نفسه سيساعده الله على مؤنة النكاح، فقد قال الله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله {النور:33}, وقال تعالى: وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم {النور:32}.
وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم .. وذكر منهم: الناكح يريد العفاف. رواه النسائي.
وأكثر من الصوم, والدعاء, واعمر أوقات فراغك بما ينفع: من تعلم, أو عمل صالح, وتفكر في نعم الله عليك, وفي أحوال أهل الآخرة، وأكثر من مطالعة كتب الرقائق وسير السلف الصالح.
أما الصديق المذكور: فلا حق له عليك ما دام الأمر لم يعد مجرد تفكير, ولكنا ننصح بعدم مخالطته, والخلوة به؛ لئلا يجرك الشيطان لما لا تحمد عقباه.
والله أعلم.