0 202

السؤال

ما هو البديل لجلسة الذكر بين الأقارب؟ وهناك دليل معناه أن من يذكر الله في نفسه يذكره الله في نفسه، ومن يذكره في ملأ يذكره الله في ملأ خير منه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذكر الله تعالى والاجتماع له من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى، فقد وردت بذلك الأدلة من القرآن والسنة، قال الله تعالى: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما {الأحزاب:35}.

وجاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما: أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده.
ولذلك، فإن الاجتماع لذكر الله تعالى فيه خير كثير وفضل عظيم ما لم يتخذ سنة راتبة، أو يشتمل على بدعة منكرة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذ لم يتخذ ذلك عادة راتبة، كالاجتماعات المشروعة، ولا اقترن به بدعة منكرة. اهـ

فإذا اشتمل مجلس الذكر على شيء من البدع المبينة في الفتاوى التالية أرقامها: 57757، 207448، 119760، فإن البديل عنه هو تجنبه والإكثار من الذكر منفردا، أو في جمع لا يشتمل على منكر، سواء كان الاجتماع عليه من الأقارب، أو من غيرهم. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة