السؤال
عندما كنت أبلغ العشرين من العمر كنت مبتلى بمرض السرقة، وقد كان مرضا وكنت أسرق كلما استطعت إلى ذلك سبيلا، وقمت أيضا بتعليم صديقي السرقة، وأصبحنا نسرق سوية من بعض السوبر ماركت ونأكل ولا ندفع الحساب، ثم بعد فترة رزقني الله سبحانه وتعالى الندم فتبت ولكنه تعسر علي تقدير قيمة الأموال المسروقة وجميع الأماكن التي سرقت منها, فتبت إلى الله وندمت وقدرت ما يغلب على الظن أنه قيمة المسروقات وتصدقت بها عني وعن صديقي، وكان من الصعب علي أن أبحث عن أصحاب السوير ماركت أو البوفيه وأن أعترف لمن سرقت منهم وأن أجدهم، فتصدقت بها عنهم كلهم, وبعد فترة وسوس لي الشيطان أن الأموال غير كافية فأخرجت مثل المبلغ الأول وأكثر وتصدقت به ثم سألت شيخا: فقال لي يجزئ ذلك، وبعد فترة وسوس لي الشيطان أن أموالي غير مقبولة حتى أردها لنفس الأشخاص وأنني لم أتب وأن دعائي لن يقبل مني ولن يستجيب الله لي، لأن جسدي نبت من السحت، وأن النار أولى بي، وقد تسلط علي الشيطان من هذا الباب ولا أعلم كيف الخلاص إلا بالله تعالى، ثم لجأت إلى سؤالكم، فأفيدوني جزاكم الله خيرا.