مدى وجوب إعادة الصلوات لمن كانت تخطئ فيها وفي الوضوء

0 211

السؤال

في بداية إسلامي كنت أقوم بأخطاء كثيرة في الصلاة والوضوء، فلم تكن هذه الأمور صحيحة، ثم أصبحت أتعلم شيئا فشيئا، وأحيانا كنت لا أقوم بطلب العلم في بعض المسائل وأعتقد أنني في ذلك الوقت كنت قد نسيت أن طلب العلم يعتبر فرض عين حسب ما تعلمناه في الدراسة مسبقا، فهل أعتبر معذورة؟ كما أنني أفكر الآن أنه لا بد أن يكون في بداية قيامي بالصلاة قد جاءني الحيض قبل ذلك وانتهى، ثم بدأت الصلاة بشكل عام، لكن لم يخطر ببالي موضوع الغسل من الحيض السابق وقتها، وإذا كانت هذه المسائل من مسائل خلاف فأرجو إطلاعي على كل الأقوال فيها من فضلكم، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالواجب على كل مسلم أن يتعلم أحكام دينه ليعبد ربه على بصيرة، ومن قصر في طلب ما يجب عليه من العلم مع إمكانه فهو آثم، وتصور نسيان وجوب طلب العلم لا يتأتى، فإن كنت قد قصرت في طلب ما يلزمك طلبه من العلم فتوبي إلى الله واستغفريه، والله سبحانه يقبل التوبة عن عباده وهو الغفور الرحيم، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 170405

وأما الصلوات: فإن كنت متيقنة أنك فعلت شيئا منها بغير طهارة صحيحة، ففي وجوب القضاء ـ والحال ما ذكر ـ خلاف، والمفتى به عندنا لزوم القضاء، وهو قول الجماهير، وراجعي الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.

وإذا شككت في صحة الصلاة بعد الفراغ منها، فلا تلتفتي إلى هذا الشك، فإن كان هذا مجرد شك في كونك لم تغتسلي فلا عبرة بتلك الشكوك، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، وانظري الفتوى رقم: 120064.

ونظن أن إعطاءك القول الصحيح في المسألة أكثر جدوى من سرد خلاف أهل العلم فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة