السؤال
أنا طالب في كلية الطب, وأثناء تدريبي كنت أرتكب بعض الأخطاء عن جهل مني, مثل عدم تقدير جرعة الأدوية بشكل مناسب, أو الخطأ في الإجابة عن سؤال لمريض, ولم يتبين هل حدث ضرر من ذلك أم لا, فهل علي ضمان - جزاكم الله خيرا -؟
أنا طالب في كلية الطب, وأثناء تدريبي كنت أرتكب بعض الأخطاء عن جهل مني, مثل عدم تقدير جرعة الأدوية بشكل مناسب, أو الخطأ في الإجابة عن سؤال لمريض, ولم يتبين هل حدث ضرر من ذلك أم لا, فهل علي ضمان - جزاكم الله خيرا -؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطبيب الذي لا يحسن المهنة إذا عالج مريضا فأتلف عضوا أو نفسا بفعله, أو وصف دوائه, فإنه يأثم, ويضمن ما ترتب على جنايته.
وأما الطبيب الماهر الحاذق الذي اجتهد فوصف للمريض دواء فأخطأ في اجتهاده - وكانت الحالة مما يختص بعلاجها - فتلف بذلك الدواء عضو, أو مات بسببه فإنه يضمن, ولكنه لا يأثم, وقد سبق لنا بيان ذلك وبيان أحوال ضمان الطبيب في الفتويين: 5852، 55184, هذا إذا علم بالضرر، فأما مع التوهم ومجرد الاحتمال فلا يجب الضمان، وراجع الفتوى رقم: 65597.
والله أعلم.