السؤال
حلفت بالله العظيم أن أتصدق بمالي كله لوجه الله تعالى فهل هذا الحلف يعد نذرا وما آثاره وعواقبه في حالة عدم الوفاء بالحلف؟ وجزاكم الله كل خير
حلفت بالله العظيم أن أتصدق بمالي كله لوجه الله تعالى فهل هذا الحلف يعد نذرا وما آثاره وعواقبه في حالة عدم الوفاء بالحلف؟ وجزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا اللفظ يمين يمكن أن تكفر كما يكفر غيرها من الأيمان، وذلك فيما إذا حنث الحالف في يمينه.
فيجوز لك أيها السائل الحنث في يمينك، وعدم التصدق بشيء من مالك، والواجب عليك حينئذ كفارة يمين، لقوله تعالى:لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام [المائدة:89].
وننبه السائل إلى عدم الاستعجال إلى الحلف بالله تعالى لما فيه من الوقوع في الحرج عند عدم البر بالقسم، ولما قد يترتب على كثرة الحلف من عدم التعظيم للرب العظيم، ولذا قال تعالى:واحفظوا أيمانكم [المائدة:89].
والله أعلم.