الاستهزاء باللحية هل يعتبر ردة

0 253

السؤال

في عطلة الصيف الماضي تشاجرت مع خالي المتدين وقلت له: أبو لحية، وأخائف أن أكون قد ارتددت ـ والعياذ بالله ـ وقد تصالحنا ـ أنا وخالي ـ والآن أمورنا في أطيب حال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك لأخيك المسلم المتمسك بالسنة: أبو لحية ـ معصية عظيمة، لأنها استهزاء وسخرية ولمز وتعيير لمسلم بسنة من سنن الفطرة وواجب ‏من واجبات الملة وشعيرة من شعائر الدين، وهي معدودة في الكبائر، قال الإمام الهيتمي في الزواجر: الكبيرة الحادية والخمسون بعد المائتين: السخرية والاستهزاء بالمسلم.

فهذا يستوجب منك التوبة النصوح، ثم هل يعتبر هذا ردة ـ عياذا بالله ـ وكفرا بعد إسلام أم لا؟ فهذا راجع إلى نيتك وقصدك، فراجع نيتك في ذلك، فإن كان قصدك من ذلك القول حين قلته الاستهزاء بسنة اللحية، وهذه الشعيرة، فهذا من نواقض الإيمان، وفي هذه الحالة عليك مراجعة الفتوى رقم: 183521، لمعرفة أحكام من أتى شيئا من موجبات الردة.

وهل تصح صلاة بعد الردة قبل التوبة؟ انظر لذلك الفتوى رقم:‏ 72201‏.

وإن كان مرادك الاستهزاء والتهكم بخالك شخصا ـ بسبب الشجار الذي دار بينكما ـ فهذه كبيرة من كبائر الذنوب تستوجب التوبة وليست من نواقض الإيمان، وفي ‏كلا الحالتين لا بد من الاعتذار وطلب السماح من خالك، وأرجو أن يكون ذلك قد تحقق بالتصالح الذي ذكرته بينكما، ولمزيد من التفاصيل والتفريق بين الحالتين راجع الفتوى رقم:‏ 174819.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة