حكم أخذ الموسوس بمذهب يرفع عنه الحرج

0 179

السؤال

ذكرتم في الفتوى رقم: 14328، أن ريح القبل مختلف في نقضه للوضوء، ورغم أنني أتبع المذهب الشافعي ـ الذي يرى أنه ينقض الوضوءـ وباطلاعي على الأدلة التي سقتموها في فتواكم أشعر أن الأقرب للصواب والأحوط أنها ناقضة للوضوء، لكنني بالرغم من ذلك أعمل بعدم نقضها، لأنني أعاني من الوسوسة، كما أن مثل هذه الفقاعات تخرج كثيرا في صلاتي، قهل فعلي هذا صحيح؟ أم علي إثم؟ وهل تصح صلواتي التي أديتها بهذه الطريقة؟ مع العلم أن هذا الريح لا أسمع له صوتا ولا أشم له رائحة، وإنما أشعر بخروجه يقينا، وشكرا لكم وجزاكم الله كل خير، وأرجو عدم إحالتي إلى فتاوى أخرى، لأنني اطلعت على عدد كبير منها والتبس الأمر علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من أن تأخذي بقول الحنفية والمالكية في عدم نقض الوضوء بريح القبل ما دمت مصابة بالوسوسة، وأسئلتك السابقة تدل على أنك تعانين من كثرة الوسوسة في نقض الوضوء والصلاة، وقد بينا في الفتوى رقم: 181305، مشروعية أخذ الموسوس بأسهل الأقوال وأرفقها به.

وعليه، فصلاتك صحيحة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا تلزمك إعادتها، فأعرضي عن تلك الوساوس، ونسأل الله لك الشفاء.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة