الكدرة في زمن الحيض تعد حيضا

0 206

السؤال

بعد المغرب وجدت شيئا يشبه الحيض لكن لونه كان بنيا فاتحا، وعندما مسحت بالمنديل وجدت لونا بنيا غامقا. صليت وتجاهلت هذا.
في اليوم الثاني في وقت العصر وجدت سائلا أحمر، ثم عندما مسحت مرة أخرى وجدته بنيا، ثم استمر على اللون البني، وبعد هذا تركت الصلاة، ثم بعد فترة تقريبا الساعة الواحدة أو الثانية صباحا، أو ربما أقل من ذلك وجدت السائل الأحمر، وأصبح السائل أحمر وتأكدت من الحيض.
السؤال: هل تصرفي صحيح ؟
هل أعيد الصلوات التي تركتها عندما رأيت السائل الأحمر للمرة الأولى؟
وهل هذا حيض؟ ومنذ متى أعتبر حائضا مع العلم أني موسوسة، ولم أشعر بآلام الدورة حتى الآن كألم في البطن، وأيضا لم يتوقف هذا السائل عن النزول على ما أعتقد من بعد ما رأيت السائل الأحمر للمرة الأولى تقريبا، وأظن بأن السائل متصل بالحيض، والسائل الذي رأيته ليس قليلا أو مجرد خيوط؟
جزاكم الله كل خير. وأرجو الإجابة على أسئلتي إجابة واضحة، والرفق بحالي.
وأعتذر عن سؤالي سؤال كهذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما رأيتيه بعد المغرب من الكدرة، إن كان هذا هو زمن عادتك، فإنه يكون أول الحيض.

قال ابن قدامة في الكافي: وإن استقرت لها عادة، فما رأت من الدم فيها، فهو حيض سواء كان كدرة أو صفرة أو غيرهما؛ لما روى مالك عن علقمة عن أمه: أن النساء كن يرسلن بالدرجة، فيها الشيء من الصفرة، إلى عائشة فتقول: لا تصلين حتى ترين القصة البيضاء ... ولأنه دم في زمن العادة أشبه الأسود ... اهــ.

وقد كان يتعين عليك حينئذ ترك الصلاة، وقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 127468 أن ما تراه المرأة من صفرة أو كدرة في مدة العادة ـ ولو قبل رؤية الدم ـ فإنها تعده حيضا. وأما إن كان في غير زمن العادة فإنه ليس بأول الحيض، ويكون حيضك من أول ما رأيت الدم؛ وانظري الفتوى رقم: 132483 عن حكم الصفرة والكدرة النازلة قبل الحيض بيوم أو يومين، وكذا الفتوى رقم: 163821، والفتوى رقم: 187673.

وأما الصلوات التي تركتها بعد رؤيتك السائل الأحمر فإنه لا يلزمك قضاؤها؛ لأن ما رأيته من هذا السائل يعد حيضا؛ ولبيان ضابط زمن الحيض راجعي الفتوى رقم: 118286.

وعدم شعورك بآلام الحيض لا يمنع كونه حيضا إذا كان في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا.

والله تعالى أعلم 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة