أنا مهندس غاز طبيعي، ومشكلتي بدأت منذ ثلاثة أعوام عند قيام وزارة البترول المصرية بتعيين ألف مهندس بترول بدون امتحانات من ضمنهم 22 مهندسا من دفعتي في الشركة القابضة للغازات الطبيعية بضغط من المظاهرات والاعتصامات، ولم أعين بسبب أدائي للخدمة العسكرية، وعند انتهاء تجنيدي قمت بالمشاركة في اعتصامات جديدة حتى قامت الوزارة بعمل امتحانات مركزية, ولم تراع تخصص هندسة الغاز الطبيعي, واضطررت أن أمتحن في تخصص هندسة التكرير, ونجحت في هذه الامتحانات بالغش, وأخذت مكان آخر يستحق التعيين, وأنا على وشك الحصول على وظيفة في الشركة القابضة للغازات الطبيعية بعد انتظار استمر عاما كاملا، فما حكم قبول هذه الوظيفة؟ مع العلم بصعوبة الحصول على عمل في مصر، وأنا عاطل منذ عام وسبعة أشهر، وإذا رفضت الوظيفة فلن يستفيد أحد منها, وستذهب غالبا إلى شخص لديه واسطة, أو إلى أبناء العاملين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما أقدمت عليه من الغش في الامتحان محرم, وعليك المبادرة إلى التوبة منه بالندم عليه, والاستغفار منه, والعزيمة ألا تعود إليه.

وأما العمل  الذي تقدمت إليه, والمهمة التي ستوكل إليك، فإن كنت تحسن أداءها والقيام بالعمل على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك فيه، وإلا فلا، وانظر الفتويين رقم: 94889، ورقم: 148829.

والله أعلم.