السؤال
وعدني زوجي قبل الزواج بتحمل ظروف دراستي ومساندتي, وبعد الزواج خذلني وترك أهله يوجهون الإهانات لي, ويسلبون وقتي؛ وذلك لأنه يسيء التصرف دائما, ويبدو - والله أعلم - أنه تخبط بيني وبين أمه فآثر إرضاءها على إرضائي, وحتى بعد أن انفصلنا بسكن مستقل فلا زال يسمح لأمه بإهانتي, فشعرت بحقد كبير عليه لخذلاني وعدم مساندتي في دراستي, ولأنه سمح لأمه بإهانتي والتحكم بمصيري, وطلبت منه شراء أغراض فرفض بحجة أنه متعب, ثم بعد المشاجرة عرض علي أن يشتريها لي, فأخذني الغرور وأحسست بجرح كرامتي؛ لأني أجتهد دائما في إرضائه وإرضاء أمه أيضا, وهو يرفض بشكل مستمر أبسط طلباتي, وصحيح أنه يندم دائما, لكنني مللت من هذا الوضع, ووعدني أن يخرجني فسحة ثم تشاجرنا وبكيت فامتنع عن إخراجي والوفاء بوعده, ثم ندم وطلب أن نخرج فلم أقبل, وقلت له: إنه ظلمني, وشعرت بحرقة وحقد وظلم كبير, ولا زلت أشعر بظلم كبير؛ لأنه لم يأخذني فسحة, ولم يشتر لي أغراضا وعدني بها منذ سنة كاملة, وبكل حرقة من يشعر بالظلم قمت بتعداد كل إحساني له ولأهله كل هذه السنوات, وأخبرته أن الإحسان لا يثمر فيه, وأنه يرد الجميل بالقبيح, ودعوت عليه بدعاء قبيح ومؤلم جدا جدا, ومن ثم دعوت عليه بالموت - لا قدر الله - ودعوت على نفسي بالموت, وكان ذلك في العشر الأواخر من رمضان قبيل الإفطار, ثم رجعنا فتشاجرنا, فدعوت عليه في الثلث الأخير من الليل, ثم ندمت أشد الندم فاستغفرت الله, ودعوت الله أن يغفر لي ويحفظ لي زوجي, ولكني لا زلت أشعر بالظلم, وقد قرأت أن دعاء المظلوم مستجاب, وأنا أشعر بالظلم, وأسأل الله ألا يكون دعائي بالشر مستجابا, فما حكم تصرفي؟ وهل من سبيل للتقليل من مضار دعائي - بإذن الله -؟