اشتريت من محل أخي أغراضًا منذ زمن بعيد وبقي عليّ مبلغ زهيد فماذا يلزمني الآن؟

0 189

السؤال

عندما كان عمري 13 سنة كان لأخي محل, فذهبت للمحل واشتريت منه أغراضا معينة، وأصبح مبلغ الأغراض التي اشتريتها أكثر من المبلغ الذي معي، وعندما أردت إرجاع بعض ما اشتريته من المحل قال لي البائع: ادفعي الباقي فيما بعد؛ لأنه كان يعلم أنني أخت صاحب المحل, وكان المبلغ بسيطا جدا - 13 ريالا - ولأنني كنت صغيرة لم أهتم بإرجاع المبلغ، وعندما أصبح عمري 25 سنة قرأت عن قضاء الدين، فارتعبت وتذكرت هذه الحادثة, فماذا أفعل الآن بعد هذا العمر؟ وأخي لم يعد يملك ذلك المحل, ويحرجني كثيرا أن أخبره عن تلك الحادثة؛ لأنني أجزم أنه سيضحك علي, فأنا مثل ابنته وبعمر بناته, والفارق العمري بيني وبينه كبير وأعامله مثل والدي, فهل هذه الثلاثة عشر ريالا دين علي ويجب علي قضاؤه؟ وكيف أتصرف الآن؟ هل أتصدق بالمبلغ أم أذهب لذلك المحل الذي لم يعد ملكا لأخي وأعطيه الثلاثة عشر ريالا؟ أفتوني في أمري فأنا لم أتعامل يوما بالدين - والحمد لله - وقصة الثلاثة عشر ريالا هذه تؤرقني, فالدين أمره عظيم, ويجب قضاؤه - بارك الله فيكم - وشكر الله جهودكم، ووفقكم الله, وتقبل صالح أعمالكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذا المبلغ إنما هو دين مستحق لصاحب الأغراض التي اشتريتها، وهو أخوك، وليس صاحب المحل الحالي.

فالواجب الآن أداء هذا الدين إلى أخيك إلا أن يسامحك فيه.

ولا يجوز لك التصدق به طالما أنك تستطيعين إيصاله إلى مستحقه.

أما مجرد شعورك بالحرج فلا يعفيك من وجوب الأداء، ولكن يمكنك إيصاله إليه بأي طريقة مناسبة، وتحت أي مسمى مناسب، ولا يشترط إعلامه بأنه دين, وانظري الفتوى رقم: 76548، والفتوى رقم: 28159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة