من نطق بما وسوست به نفسه من الكفر فهل يعتبر مشركًا؟ وهل تقبل توبته؟

0 166

السؤال

إن أتت أحدا وسوسة في كلمة إله، فهل يحاسب عليها؟ وإن نطقها بصوت مرتفع بينه وبين نفسه، فهل يعتبر مشركا؟ وإن تاب توبة نصوحا فهل تقبل توبته؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح.

وعلى أية حال، فلا يؤاخذ العبد بالخطرات التي تخطر على باله ولم يتكلم بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. رواه البخاري وأبو داوود.

كما أن الوسوسة إذا حملت المرء على النطق بما لا يريده، فإنه لا مؤاخذة عليه بذلك؛ لأنه في معنى المكره، وإذا تكلم بكلمة الكفر من غير حاجة عالما بها مختارا غير مكره، فإنه يكفر ـ والعياذ بالله ـ كما يدل عليه قوله تعالى: ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم {التوبة: 74}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول: من قال بلسانه كلمة الكفر من غير حاجة عامدا لها عالما بأنها كلمة كفر فإنه يكفر بذلك ظاهرا وباطنا. اهـ.

وقال أيضا كما في مجموع فتاويه: التكلم بالكفر كفر لا في حال الإكراه. اهـ.

وإذا تاب العبد من الذنب أيا كان ذنبه وحقق شروط التوبة، فإن توبته تقبل ويغفر ذنبه، ففي الحديث الشريف: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة